التسريب او الناسور هو الاختلاط الأكثر خطورة الذي يواجه الجراح و المريض الذي يخضع لعمليات السمنة بشكل عام و التكميم احد هذه العمليات .. نسبة حدوثه العالمية من 1 – 3 % ولكن تنخفض هذه النسبة بشكل كبير عندما تجرى الجراحة بأيدي خبيرة و مراكز مجهزة بشكل جيد ..
اهم نقطة فيي العلاج الناجح لهذه المشكلة هي الإكتشاف المبكر لحدوثها و التداخل الفوري لعلاج الحالة لأن اي تأخير قد يؤدي لصعوبة العلاج أو فشله .. لذلك فإن الجراح الناجح يتحرى علامات التسريب و يسارع في التشخيص و العلاج
قمة حدوث التسريب في اليوم الأول و الرابع بعد الجراحة و يتظاهر بتسرع النبض و تسرع الحركات التنفسية مع ألم بطني و ترفع حروري ..
هناك عدة وسائل لتأكيد التشخيص و التصوير الشعاعي مع حقن المادة الظليلة ..
علاج التسرب
هناك عدة خطط علاجية تعتمد على زمن حدوث التسريب و سببه و زمن اكتشافه و الحالة العامة للمريض وقت بدء العلاج .. وغالبا نحتاج لتداخل جراحي سريع بالمنظار او بالجراحة التقليدية حسب خبرة الجراح و الإمكانيات المتوفرة و حالة المريض .. وتتراوح من وقف التغذية عن طريق الفم و اعطاء التغذية الوريدية مع تصريف جيد للناسور خارج البطن .. و قد نحتاج الأى وضع دعامة بالمنظار لإستبعاد المتناول من السوائل و المفرزات عن منطقة الناسور .. ويمكن استبدال التغذية الوريدية بوضع انبوب عبر الجلد يوصل الغذاء للأمعاء الدقيقة مباشرة وذلك اثناء الجراحة بهدف علاج الناسور ..
قد نظطر احيانا لتعديل العملية لتحويل مسار المعدة لخفض الضغط داخل المعدة الصغيرة ..
تستمر هذه الإجراءات لعدة اسابيع حتى حتى يلتئم الناسور
هناك ارتفاع في نسبة نجاح علاج المضاعفات بسبب العمل على الكشف المبكر لحدوث التسريب و البدء بالعلاج في الفترة الذهبية قبل تدهور الحالة العامة للمريض.