هل زيت الزيتون يزيد الوزن

يُعتبر زيت الزيتون من أكثر الزيوت شهرة واستخدامًا حول العالم، خاصة في النظام الغذائي المتوسطي المعروف بفوائده الصحية العديدة. فهو مصدر غني بالدهون الصحية، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات التي تساهم في تحسين صحة القلب وتقليل الالتهابات وتعزيز الجهاز المناعي.

لكن مع ذلك، يثير زيت الزيتون تساؤلات كثيرة حول تأثيره على الوزن، خاصة أنه يُعرف بأنه من الزيوت عالية السعرات الحرارية. فهل استهلاك زيت الزيتون يؤدي إلى زيادة الوزن، أم أنه على العكس، قد يساعد في إنقاص الوزن عند استخدامه بشكل صحيح؟ في هذه المقالة، سنستعرض الحقائق العلمية حول زيت الزيتون وعلاقته بالوزن، ونوضح كيف يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي دون التسبب في زيادة الدهون في الجسم.

القيمة الغذائية لزيت الزيتون وتأثيره على الوزن

يعد زيت الزيتون من الزيوت الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية المهمة التي تلعب دورًا أساسيًا في صحة الجسم. ورغم فوائده العديدة، إلا أن الكثيرين يتساءلون عن مدى تأثيره على الوزن، خاصةً بسبب احتوائه على نسبة عالية من الدهون. في هذا القسم، سنستعرض السعرات الحرارية في زيت الزيتون ومكوناته الغذائية وتأثيرها على الجسم.

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

السعرات الحرارية في زيت الزيتون

زيت الزيتون من الأطعمة عالية السعرات الحرارية، حيث يحتوي على حوالي 119 سعرًا حراريًا لكل ملعقة طعام (حوالي 14 جرامًا). وهذه السعرات تأتي بالكامل من الدهون، إذ يتكون زيت الزيتون بنسبة 100% من الدهون، ولا يحتوي على أي كربوهيدرات أو بروتينات.

جدول السعرات الحرارية حسب الكمية المستهلكة:

الكمية	السعرات الحرارية
1 ملعقة صغيرة (5 مل)	40 سعرًا حراريًا
1 ملعقة طعام (15 مل)	119 سعرًا حراريًا
1/4 كوب (60 مل)	476 سعرًا حراريًا
1/2 كوب (120 مل)	952 سعرًا حراريًا

لكن هل تعني هذه السعرات أن زيت الزيتون يؤدي حتمًا إلى زيادة الوزن؟ الإجابة تعتمد على كمية الاستهلاك وطريقة استخدامه في النظام الغذائي، وهو ما سنناقشه لاحقًا.

مكونات زيت الزيتون وتأثيرها على الجسم

يحتوي زيت الزيتون على العديد من المركبات الغذائية التي تجعله خيارًا صحيًا عند تناوله باعتدال. تشمل مكوناته الرئيسية:

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

الدهون الصحية:

الدهون الأحادية غير المشبعة (Oleic Acid): تشكل حوالي 73% من زيت الزيتون، وتُعرف بقدرتها على تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب والمساعدة في التحكم في الوزن.

الدهون المتعددة غير المشبعة (Omega-3 & Omega-6): تساهم في تحسين وظائف الدماغ ودعم صحة الأوعية الدموية.

الدهون المشبعة: تشكل نسبة صغيرة من زيت الزيتون، لكنها ضرورية للحفاظ على توازن الدهون في الجسم.

مضادات الأكسدة:

يحتوي زيت الزيتون على مركبات قوية مثل البوليفينولات وفيتامين E التي تحمي الخلايا من التلف وتعزز صحة الأيض، مما قد يساعد في تنظيم الوزن.

الفيتامينات:

فيتامين E: مضاد أكسدة يحافظ على صحة الجلد والشعر.

فيتامين K: يلعب دورًا مهمًا في تخثر الدم وصحة العظام.

المركبات المضادة للالتهابات:

• مثل الأوليكانثال (Oleocanthal)، الذي يمتلك خصائص مشابهة لمسكنات الألم الطبيعية، مما يجعله مفيدًا لصحة الجسم بشكل عام.

تأثير هذه المكونات على الوزن

تعزيز الشبع: الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون تساعد على تعزيز الإحساس بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية.
تحسين التمثيل الغذائي: بعض الدراسات تشير إلى أن زيت الزيتون قد يحفز عملية التمثيل الغذائي، مما يساعد في حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة.
تقليل تخزين الدهون: على الرغم من كونه غنيًا بالسعرات، إلا أن استهلاك زيت الزيتون بكميات معتدلة قد يقلل من تراكم الدهون في الجسم، خاصةً عند اتباع نظام غذائي متوازن.

لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب احتوائه على سعرات حرارية مرتفعة. لذلك، المفتاح هو الاستهلاك المعتدل بما يتناسب مع احتياجات الجسم.

هل زيت الزيتون يزيد الوزن حقًا؟

تُثار العديد من التساؤلات حول تأثير زيت الزيتون على الوزن، خاصةً أنه من الزيوت عالية السعرات الحرارية. فهل تناوله يؤدي إلى زيادة الوزن، أم أن له دورًا في تعزيز صحة الجسم دون التأثير السلبي على الوزن؟ لفهم ذلك، من المهم تحليل العلاقة بين السعرات الحرارية وزيادة الوزن، ودور الدهون الصحية في النظام الغذائي، والفرق بين الدهون الصحية والضارة.

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

العلاقة بين السعرات الحرارية وزيادة الوزن

مبدأ زيادة الوزن بسيط: عندما يستهلك الشخص سعرات حرارية أكثر مما يحرقه جسمه يوميًا، يتم تخزين السعرات الزائدة على شكل دهون، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. ونظرًا لأن زيت الزيتون يحتوي على حوالي 119 سعرًا حراريًا لكل ملعقة طعام، فإن الإفراط في استخدامه دون حساب إجمالي السعرات المستهلكة يمكن أن يسبب زيادة الوزن.

ومع ذلك، فإن زيت الزيتون لا يُسبب زيادة الوزن بمجرد استهلاكه، بل يعتمد ذلك على التوازن الغذائي العام للشخص. فإذا كان زيت الزيتون جزءًا من نظام غذائي متوازن مع حساب السعرات، فلن يؤدي إلى زيادة الوزن بل قد يساعد في التحكم به.

أمثلة عملية على استهلاك السعرات الحرارية:

• إذا كان الشخص يحتاج إلى 2000 سعر حراري يوميًا للحفاظ على وزنه، لكنه يستهلك 2200 سعر حراري يوميًا (بما في ذلك كمية كبيرة من زيت الزيتون)، فسوف يزداد وزنه تدريجيًا.
• إذا تم استبدال الزيوت غير الصحية بزيت الزيتون في إطار نظام غذائي متوازن، فقد يساعد في تقليل الالتهابات وتحسين التمثيل الغذائي، مما قد يدعم فقدان الوزن أو الحفاظ عليه.

دور الدهون الصحية في النظام الغذائي

الدهون ليست كلها سيئة، بل تلعب الدهون الصحية دورًا أساسيًا في دعم وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك:
تعزيز الشعور بالشبع: تساعد الدهون الأحادية غير المشبعة في زيت الزيتون على إبطاء عملية الهضم، مما يجعل الشخص يشعر بالشبع لفترة أطول ويقلل من تناول الأطعمة غير الصحية.
تحسين حرق الدهون: أظهرت بعض الدراسات أن استهلاك الدهون الصحية يمكن أن يحسن معدل الأيض، مما يساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة.
دعم صحة القلب: يساعد زيت الزيتون في تقليل الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يعزز صحة القلب والجهاز الدوري.

الفرق بين الدهون الصحية والدهون الضارة

لا تتساوى جميع الدهون من حيث التأثير على الصحة والوزن. إليك الفرق بين الدهون الصحية والدهون الضارة:

النوع	أمثلة	التأثير على الصحة	التأثير على الوزن
الدهون الصحية (أحادية غير مشبعة)	زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات	تقلل الالتهابات، تحسن صحة القلب، تعزز الشبع	قد تساعد في إنقاص الوزن عند استخدامها بشكل معتدل
الدهون المتعددة غير المشبعة	زيت السمك، زيت الكتان، زيت دوار الشمس	ضرورية لصحة الدماغ والقلب	لا تؤثر سلبًا على الوزن عند استهلاكها بكمية مناسبة
الدهون المشبعة	الزبدة، اللحوم الدهنية، زيت جوز الهند	قد تزيد الكوليسترول الضار عند الإفراط في تناولها	يمكن أن تسبب زيادة الوزن إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة
الدهون المتحولة (الضارة)	الزيوت المهدرجة، الأطعمة المقلية، الوجبات السريعة	تسبب أمراض القلب، ترفع الكوليسترول الضار	تزيد الوزن بسرعة وتؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم

إذًا، هل زيت الزيتون يزيد الوزن؟

لا، إذا تم استخدامه باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، فقد يساعد في فقدان الوزن أو الحفاظ عليه.
نعم، إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة دون حساب السعرات الحرارية، فقد يؤدي إلى زيادة الوزن.

فوائد زيت الزيتون في إنقاص الوزن

على الرغم من أن زيت الزيتون غني بالسعرات الحرارية، إلا أنه يمكن أن يكون عنصرًا فعالًا في دعم فقدان الوزن عند استخدامه بشكل صحيح. بفضل تركيبته الغذائية الفريدة، يساعد زيت الزيتون على تعزيز الشعور بالشبع، تحسين عملية التمثيل الغذائي، وتقليل دهون البطن. في هذا القسم، سنوضح كيف يساهم زيت الزيتون في تحقيق وزن صحي.

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

كيف يساعد زيت الزيتون على تعزيز الشعور بالشبع؟

الدهون الأحادية غير المشبعة تزيد من الشبع
يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تلعب دورًا مهمًا في إبطاء عملية الهضم، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول بعد تناول الوجبات.

تحفيز هرمونات الشبع
يؤثر زيت الزيتون على بعض الهرمونات المرتبطة بالجوع، مثل:

هرمون اللبتين (Leptin): يعمل على تقليل الشعور بالجوع وزيادة الشبع.

هرمون الجريلين (Ghrelin): عند تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، ينخفض إفراز هذا الهرمون المسؤول عن تحفيز الجوع.

كيف يمكن الاستفادة من زيت الزيتون لتعزيز الشبع؟

إضافة ملعقة صغيرة من زيت الزيتون إلى السلطة أو الشوربة يساعد في إبقاء الشعور بالشبع لفترة أطول.

استخدامه في الطهي بدلاً من الزيوت المهدرجة يساعد في تقليل تناول الدهون الضارة التي تزيد الشهية.

دوره في تعزيز التمثيل الغذائي وحرق الدهون

تحسين كفاءة التمثيل الغذائي
يحتوي زيت الزيتون على مركبات نشطة، مثل البوليفينولات، التي تساعد في تحفيز عمليات الأيض، مما يؤدي إلى زيادة معدل حرق السعرات الحرارية حتى في حالة الراحة.

دوره في تنظيم نسبة السكر في الدم
عند استهلاك زيت الزيتون مع الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، فإنه يساعد على تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات، مما يقلل من تخزين الدهون في الجسم ويعزز فقدان الوزن.

دراسة علمية:
أظهرت بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون، تحسن من حساسية الإنسولين، مما يساعد الجسم على استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة بدلاً من تخزينها كدهون.

كيف يمكن تعزيز التمثيل الغذائي بزيت الزيتون؟

• استبدال الزيوت غير الصحية بزيت الزيتون يساعد في تحسين حرق الدهون.
• استخدام زيت الزيتون في وجبة الإفطار قد يساهم في تحسين مستويات الطاقة على مدار اليوم.

تأثير زيت الزيتون على تقليل دهون البطن

محاربة الدهون الحشوية (الداخلية)
الدهون التي تتراكم في منطقة البطن تُعرف باسم الدهون الحشوية، وهي من أخطر أنواع الدهون لأنها تحيط بالأعضاء الداخلية. أظهرت الدراسات أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تقليل هذه الدهون بفضل تأثيره المضاد للالتهابات وتحفيزه لحرق الدهون.

تقليل الالتهابات التي تعزز تخزين الدهون
الدهون المتحولة والزيوت المهدرجة تؤدي إلى التهابات مزمنة تزيد من تراكم الدهون حول البطن. على العكس، يحتوي زيت الزيتون على الأوليكانثال (Oleocanthal)، وهو مركب مضاد للالتهابات يعمل على تقليل مقاومة الإنسولين وتقليل تخزين الدهون في منطقة البطن.

دراسة علمية:
وفقًا لإحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بزيت الزيتون، وُجد أن لديهم نسبة دهون بطن أقل مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون المشبعة.

كيف يمكن تقليل دهون البطن باستخدام زيت الزيتون؟

• تناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون البكر يوميًا على معدة فارغة قد يساعد في تحسين حرق الدهون.
• استخدامه كبديل صحي للزيوت النباتية المصنعة أو الزبدة يمكن أن يقلل من الالتهابات التي تسبب تراكم الدهون.

أفضل طريقة لاستهلاك زيت الزيتون دون زيادة الوزن

على الرغم من الفوائد العديدة لزيت الزيتون، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن نظرًا لسعراته الحرارية العالية. لذلك، فإن معرفة الكمية الموصى بها، وكيفية دمجه في النظام الغذائي، وأفضل أوقات تناوله يمكن أن تساعد في الاستفادة من فوائده دون التأثير السلبي على الوزن.

الكمية اليومية الموصى بها من زيت الزيتون

وفقًا للخبراء، تتراوح الكمية المثالية لاستهلاك زيت الزيتون بين 1 إلى 2 ملعقة طعام يوميًا (15-30 مل) للشخص البالغ. هذه الكمية كافية للاستفادة من فوائده الصحية دون استهلاك سعرات حرارية زائدة تؤدي إلى زيادة الوزن.

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

توزيع الكمية على مدار اليوم:

ملعقة صغيرة (5 مل) مع وجبة الإفطار

ملعقة صغيرة مع وجبة الغداء

ملعقة صغيرة مع وجبة العشاء أو كبديل للزيوت الأخرى في الطهي

ما يجب تجنبه:

استهلاك كميات كبيرة (أكثر من 3 ملاعق كبيرة يوميًا) دون تقليل الدهون الأخرى في النظام الغذائي.

استخدام زيت الزيتون في القلي العميق، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة السعرات الحرارية وفقدان بعض فوائده الغذائية.

كيفية دمجه في النظام الغذائي بطريقة صحية

للاستفادة القصوى من زيت الزيتون دون التأثير على الوزن، يمكن استخدامه بطرق صحية مثل:

إضافته إلى السلطات:

خلط ملعقة صغيرة من زيت الزيتون مع عصير الليمون أو الخل للحصول على صلصة صحية ولذيذة للسلطات.

استخدامه في الطهي بطرق صحية:

يمكن استخدامه للطهي على نار متوسطة بدلاً من القلي العميق.

يمكن إضافته إلى الأطعمة المشوية مثل الدجاج أو السمك أو الخضروات.

تناوله على الريق أو قبل الأكل:

بعض الدراسات تشير إلى أن تناول زيت الزيتون على معدة فارغة قد يساعد في تحسين عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع.

إضافته إلى الأطعمة الصحية:

خلطه مع الزبادي أو إضافته إلى الحمص المهروس.

إضافته إلى الحبوب الكاملة مثل الشوفان.

ما يجب تجنبه:

استخدامه بكثرة مع الأطعمة الدهنية الأخرى مثل الزبدة أو المايونيز.

تناوله مع الأطعمة المقلية أو المعجنات الغنية بالسعرات الحرارية.

أفضل أوقات تناول زيت الزيتون

للحصول على أفضل فائدة صحية من زيت الزيتون، يفضل تناوله في الأوقات التالية:

في الصباح على الريق:

يساعد في تعزيز عملية الأيض وتحسين عملية الهضم.

يقلل من الرغبة في تناول الطعام لفترات طويلة.

قبل وجبة الغداء أو العشاء:

يمكن أن يساعد في تقليل استهلاك السعرات الحرارية من الوجبة الرئيسية لأنه يعزز الشعور بالشبع.

قبل النوم:

قد يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات أثناء النوم.

ما يجب تجنبه:

عدم تناول زيت الزيتون قبل التمارين الرياضية مباشرة، حيث إنه قد يبطئ عملية الهضم ويشعرك بالامتلاء.

تجنب تناوله بكميات كبيرة في وقت متأخر من الليل لتفادي زيادة السعرات الحرارية اليومية.

هل توجد أضرار للإفراط في تناول زيت الزيتون؟

على الرغم من أن زيت الزيتون يُعتبر من أكثر الزيوت الصحية، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية والمشاكل الصحية. المفتاح هنا هو التوازن؛ فالاستهلاك المعتدل يمنح فوائد صحية رائعة، بينما الإفراط في تناوله قد يكون له تأثيرات سلبية.

التأثيرات الجانبية لزيادة استهلاك زيت الزيتون

 زيادة الوزن بسبب السعرات الحرارية العالية
زيت الزيتون غني بالسعرات الحرارية، الإفراط في تناوله دون تقليل السعرات الحرارية من مصادر أخرى قد يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون، خاصة إذا لم يتم استهلاكه ضمن نظام غذائي متوازن.

اضطرابات الجهاز الهضمي
الإفراط في تناول زيت الزيتون يمكن أن يؤدي إلى:

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

• الإسهال: نظرًا لخصائصه الملينة، فإن استهلاكه بكميات كبيرة قد يسبب اضطرابات في الأمعاء.
• الانتفاخ والغازات: تناول كميات زائدة قد يسبب مشاكل في الهضم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الدهون.

 التأثير على مستوى السكر في الدم
يُعرف زيت الزيتون بأنه يساعد في تحسين حساسية الإنسولين، مما يجعله مفيدًا لمرضى السكري عند تناوله باعتدال. لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى:

• انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم، مما قد يسبب الدوخة أو التعب لدى بعض الأشخاص.
• التداخل مع أدوية السكري، مما قد يسبب عدم استقرار في مستويات الجلوكوز.

 زيادة خطر انخفاض ضغط الدم
يحتوي زيت الزيتون على مركبات تساعد في خفض ضغط الدم، مما يجعله مفيدًا لمرضى ارتفاع الضغط. لكن استهلاكه بكميات مفرطة قد يؤدي إلى:

• انخفاض شديد في ضغط الدم، مما قد يسبب الدوخة، الإغماء، أو التعب المزمن.
• التداخل مع أدوية ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى تأثيرات غير متوقعة.

 التأثير على وظائف الكبد والمرارة

• تناول زيت الزيتون بكميات مفرطة قد يضع ضغطًا إضافيًا على الكبد، حيث يحتاج إلى معالجة الدهون الزائدة.
• قد يسبب تحفيز إنتاج العصارة الصفراوية بكثرة، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المرارة مثل الحصوات الصفراوية أو التشنجات.

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

 التأثير على صحة القلب عند الإفراط الشديد
رغم فوائده للقلب عند تناوله باعتدال، فإن الاستهلاك المفرط قد يؤدي إلى زيادة الدهون في الدم، مما قد يسبب:

• ارتفاع مستوى السعرات الحرارية دون فائدة غذائية إضافية.
• تراكم الدهون إذا لم يتم استهلاكها بشكل متوازن مع النشاط البدني.

الفرق بين الاستهلاك المعتدل والمفرط

العامل	الاستهلاك المعتدل (1-2 ملعقة طعام يوميًا)	الاستهلاك المفرط (أكثر من 3 ملاعق كبيرة يوميًا)
الوزن	يساعد في الحفاظ على الوزن أو فقدانه عند استخدامه بشكل مدروس.	يزيد من السعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
الجهاز الهضمي	يحسن الهضم ويمنع الإمساك.	قد يسبب الإسهال والانتفاخ والغازات.
السكر في الدم	يساعد في تنظيم مستويات الجلوكوز.	قد يؤدي إلى انخفاض مفرط في نسبة السكر.
ضغط الدم	يساعد في خفض ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع الضغط.	قد يسبب انخفاضًا مفرطًا في ضغط الدم.
صحة القلب	يعزز صحة القلب عند استخدامه باعتدال.	قد يزيد من نسبة الدهون غير الضرورية في الجسم.
وظائف الكبد والمرارة	يدعم صحة الكبد عند استهلاكه بشكل طبيعي.	قد يضغط على الكبد ويؤثر على المرارة.

مقارنة بين زيت الزيتون والزيوت الأخرى وتأثيرها على الوزن

عند محاولة اختيار الزيت الصحي المناسب، من المهم معرفة الفروق بين زيت الزيتون وأنواع الزيوت الأخرى من حيث القيمة الغذائية، التأثير على الوزن، والفوائد الصحية. إليك مقارنة بين زيت الزيتون وزيوت أخرى شائعة مثل زيت جوز الهند والزيوت النباتية الأخرى مثل زيت الذرة وزيت دوار الشمس.

هل زيت الزيتون يزيد الوزن

زيت الزيتون مقابل زيت جوز الهند

من حيث التركيب الغذائي:

العنصر	زيت الزيتون (لكل 100 مل)	زيت جوز الهند (لكل 100 مل)
السعرات الحرارية	884 سعرة	862 سعرة
الدهون الكلية	100 جم	100 جم
الدهون المشبعة	14 جم (14%)	87 جم (87%)
الدهون الأحادية غير المشبعة	73 جم (73%)	6 جم (6%)
الدهون المتعددة غير المشبعة	11 جم (11%)	2 جم (2%)

التحليل:

• زيت الزيتون يحتوي على دهون صحية أحادية غير مشبعة تعزز صحة القلب وتساعد في فقدان الوزن عند تناوله باعتدال.
• زيت جوز الهند يحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون المشبعة (87%)، والتي قد تزيد من مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) عند الإفراط في استهلاكها.

أيهما أفضل للتخسيس؟

زيت الزيتون هو الخيار الأفضل لفقدان الوزن لأنه:

• يحتوي على دهون صحية تعزز الشبع وتساعد على تقليل تناول السعرات الحرارية الزائدة.
• يعزز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون دون التأثير على صحة القلب.

زيت جوز الهند قد لا يكون الخيار المثالي لخسارة الوزن بسبب ارتفاع نسبة الدهون المشبعة التي قد تسبب زيادة الوزن إذا استُهلك بكميات كبيرة.

زيت الزيتون مقابل الزيوت النباتية الأخرى (زيت الذرة، زيت دوار الشمس، زيت الكانولا)

من حيث التركيب الغذائي:

العنصر	زيت الزيتون	زيت الذرة	زيت دوار الشمس	زيت الكانولا
السعرات الحرارية	884 سعرة	900 سعرة	884 سعرة	884 سعرة
الدهون الكلية	100 جم	100 جم	100 جم	100 جم
الدهون المشبعة	14 جم	13 جم	10 جم	7 جم
الدهون الأحادية غير المشبعة	73 جم	28 جم	20 جم	63 جم
الدهون المتعددة غير المشبعة	11 جم	59 جم	66 جم	28 جم
أوميغا-6	9 جم	55 جم	60 جم	20 جم

التحليل:

• زيت الزيتون يحتوي على أعلى نسبة من الدهون الأحادية غير المشبعة، مما يجعله الأفضل لصحة القلب وفقدان الوزن.
• الزيوت النباتية مثل زيت الذرة ودوار الشمس غنية جدًا بالدهون المتعددة غير المشبعة وأوميغا-6، والتي قد تسبب التهابات وزيادة الوزن عند استهلاكها بكميات كبيرة.
• زيت الكانولا خيار مقبول لأنه يحتوي على نسبة جيدة من الدهون الأحادية غير المشبعة، لكنه قد يكون معالجًا بشكل كبير مقارنة بزيت الزيتون.

أيهما أفضل للتخسيس؟

زيت الزيتون هو الأفضل لفقدان الوزن لأنه:

• يحتوي على مضادات أكسدة وخصائص مضادة للالتهابات تعزز التمثيل الغذائي.
• يساعد في الشعور بالشبع وتقليل الإفراط في الأكل.
• لا يسبب الالتهابات المرتبطة بزيادة الوزن مثل بعض الزيوت النباتية المعالجة.

الزيوت النباتية الأخرى قد تساهم في زيادة الوزن عند استهلاكها بكميات كبيرة، خاصة بسبب:

• ارتفاع نسبة أوميغا-6، والتي قد تسبب التهابات تزيد من مقاومة الإنسولين وتؤدي إلى زيادة الوزن.
• تعرضها لعمليات التكرير والتكرير العالي، مما يقلل من قيمتها الغذائية.

أي زيت هو الأفضل لخسارة الوزن؟

الترتيب من الأفضل إلى الأقل فائدة لإنقاص الوزن:
زيت الزيتون البكر الممتاز 

زيت الكانولا (لكن يجب التأكد من جودته وعدم معالجته بشدة)
زيت جوز الهند (لكن يجب تناوله باعتدال بسبب الدهون المشبعة)
الزيوت النباتية المعالجة مثل زيت الذرة وزيت دوار الشمس (يجب تقليلها قدر الإمكان)

 خاتمة

زيت الزيتون من الأطعمة الصحية الغنية بالفوائد، ولكن تأثيره على الوزن يعتمد على طريقة استهلاكه. عند استخدامه باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن، يمكن أن يكون حليفًا صحيًا يساعد في تعزيز الشبع وتحسين التمثيل الغذائي. أما الإفراط في تناوله فقد يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب سعراته الحرارية المرتفعة. لذا، لتحقيق أقصى استفادة منه، يُنصح بتضمينه في الوجبات بشكل مدروس ومتوازن.

إقرأ أيضا:

كيف تتجنب ترهل الجلد بعد فقدان الوزن السريع؟
الفرق بين شفط الدهون العادي والفيزر ايهما افضل ؟