تعد عملية شد الوجه من أبرز الإجراءات التجميلية لاستعادة شباب الوجه ونضارته. تعتمد على تقنيات متعددة تناسب درجة الترهل والمناطق المستهدفة، مع نتائج تعزز الثقة بالنفس. سنناقش في هذا المقال عملية شد الوجه – أفضل المراكز في تركيا، خطوات العملية، أماكن الإجراء، أنواع التخدير، أشكال الجروح، النتائج، ونصائح للحفاظ عليها.
فهرس المحتوى
خطوات عملية شد الوجه

- تحديد نوع الجرح: يبدأ الجراح بتحديد نوع الجرح بناءً على درجة الترهل والأماكن التي تحتاج إلى علاج. عادةً ما يُجرى الجرح في مقدمة الأذن لمعالجة الجزء العلوي، الأوسط، والسفلي من الوجه. إذا كانت هناك حاجة لمعالجة منطقة الرقبة، يضيف الجراح جرحًا خلف الأذن لضمان شد الجلد والأنسجة بشكل جيد.
- تخطيط الجراحة: بعد تحديد مكان الجرح، يتم تخطيط الجراحة بعناية. في بعض الحالات، قد يحتاج الجراح إلى إجراء جروح إضافية صغيرة. على سبيل المثال، يتم عمل جرح صغير في فروة الرأس لرفع الحواجب عند أطراف العيون، أو جرح أسفل الذقن لشد عضلة الرقبة. أحيانًا تُدمج جراحات أخرى مثل شد الجبين، رفع الجفنين، شفط الدهون من الرقبة أو تعديل شكل الأنف والفك والأذنين.
- شد العضلات والأنسجة: بعد تخطيط الجرح، يقوم الجراح بشد العضلات المترهلة ورفع الأنسجة الضامة تحت الجلد. يتم ذلك إما عن طريق خياطة الأنسجة بعد شدها، أو بإزالة الجزء المترهل ثم خياطته. الهدف هو استعادة التوازن الطبيعي للأنسجة والعضلات، مما يعيد ملامح الوجه الممشوقة والمشدودة.
- شفط الدهون وكحت العظام: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري شفط الدهون الزائدة من مناطق مثل الرقبة والذقن. إذا كانت هناك عظام بارزة، مثل عظام الفك، يمكن للجراح كحتها لتحقيق مظهر أكثر تناسقًا.
- إزالة الجلد الزائد وخياطة الجروح: في هذه المرحلة، يتم إزالة الجزء المترهل من الجلد، ويقوم الجراح بخياطة الجلد بحذر ودقة دون شد مفرط، لضمان التئام الجرح بشكل طبيعي ودون ظهور ندبات بارزة. يتم استخدام تقنيات حديثة في الخياطة لتقليل ظهور الندوب وتسريع عملية الشفاء.
- التضميد ووضع الضمادة الضاغطة: بعد إتمام الجراحة، يتم تضميد مناطق الجروح بعناية واستخدام مضادات حيوية لتقليل خطر العدوى. توضع ضمادة ضاغطة فوق الجروح للمساعدة في تثبيت الأنسجة وتقليل التورم وتسريع الشفاء.
مدة العملية
تستغرق عملية شد الوجه عادةً من ساعتين إلى خمس ساعات، ويعتمد ذلك على حجم الترهل في الوجه والرقبة والمناطق التي سيتم علاجها. إذا كانت درجة الترهل كبيرة أو كانت العملية تشمل مناطق متعددة من الوجه والرقبة، مثل الخدين أو الذقن، فقد تستغرق العملية وقتًا أطول.

كما أن إضافة إجراءات جراحية أخرى، مثل رفع الجفن أو شفط الدهون أو تجميل الأنف، يمكن أن تزيد من مدة العملية بشكل ملحوظ. في حالات أخرى، قد يحتاج الجراح إلى إجراء تعديلات دقيقة على الجلد والأنسجة مما يستغرق وقتًا إضافيًا لضمان أفضل النتائج.
أيضًا، تلعب خبرة الجراح دورًا مهمًا في تحديد الوقت اللازم للعملية. الجراح ذو الخبرة قد يكون قادرًا على إتمام العملية بسرعة أكبر مع الحفاظ على الدقة والجودة. بعد إجراء العملية، يبقى المريض تحت المراقبة في غرفة الاستشفاء للتأكد من استقرار حالته، ويُوصى عادة بالبقاء في المستشفى طوال الليل لضمان الراحة التامة والمراقبة المستمرة.
التخدير المستخدم في عملية شد الوجه
عادةً ما تُجرى عملية شد الوجه تحت تأثير التخدير العام لضمان راحة المريض خلال الإجراء وتقليل أي إحساس بالألم أو الانزعاج. التخدير العام يتيح للجراح القيام بالعملية بكفاءة ودقة دون الحاجة إلى القلق بشأن حركة المريض أو شعوره بأي ألم.
في بعض الحالات الخاصة، يمكن أن يُجرى الإجراء باستخدام مخدر موضعي فقط، بحيث يُطبق على المنطقة المستهدفة من الوجه أو الرقبة مع إضافة مهدئات لتخفيف القلق والضغط على المريض. هذا الخيار يُستخدم عادة في الحالات التي يتطلب فيها الجراح إجراء عملية محدودة أو عندما يكون المريض لا يحتاج إلى التخدير الكامل.
يتم اختيار نوع التخدير بناءً على حالة المريض، حجم العملية، والتفضيلات الطبية. مهما كان نوع التخدير المستخدم، يتم مراقبة المريض بعناية طوال فترة العملية لضمان أمانه وراحته.
مكان الإجراء
يجب أن تتم عملية شد الوجه في مستشفى مجهز بشكل جيد لضمان رعاية طبية متكاملة، حيث يتطلب الإجراء وجود حجرة عناية مركزة لضمان مراقبة المريض بشكل مستمر بعد العملية. هذا مهم لتفادي أي مضاعفات محتملة ولتقديم الرعاية الفورية إذا لزم الأمر.
عادةً ما يتطلب المريض البقاء في المستشفى لمدة ليلة واحدة على الأقل بعد إتمام العملية. هذا يسمح للجراح وفريق الرعاية الطبية بمتابعة حالته عن كثب والتأكد من عدم حدوث أي آثار جانبية أو مضاعفات. خلال هذه الفترة، يتم مراقبة استجابة الجسم للشفاء ويُقدّم العلاج المناسب للمساعدة في تقليل أي ألم أو تورم.
يعتبر البقاء في المستشفى أيضًا جزءًا من خطة الراحة اللازمة للمريض قبل مغادرته، للتأكد من أنه في حالة جيدة ومستعد لمغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل بأمان.
مظهر الشق الجراحي والندبات في عمليات شد الوجه
تُعد عمليات شد الوجه من الإجراءات التجميلية التي تترك أثراً جراحياً، لكن الجراحين يحرصون على إخفاء هذه الآثار بعناية خلف خط الشعر أو في طيات الجلد الطبيعية، مما يجعلها غير مرئية بوضوح. يتم وضع الشقوق الجراحية بحيث تختفي خلف وأمام الأذن، مما يقلل من ظهور الندبات. عادةً، تأخذ الندبات لوناً وردياً في الأشهر الثلاثة الأولى بعد العملية، ثم تتحول تدريجياً إلى ندبات بيضاء غير ملحوظة.

شكل الجرح في عملية شد الوجه المحدود
عملية شد الوجه المحدود تُركز على شد الثلث الأوسط للوجه (منتصف الوجه)، حيث يُجرى الشق الجراحي في منطقة صغيرة أمام الأذن فقط. بعد ذلك، يتم شد الجلد وإزالة الزائد منه للحصول على مظهر مشدود وطبيعي. تُعتبر هذه الطريقة مثالية لمن يعانون من ترهلات طفيفة في منتصف الوجه.
شد الوجه باستخدام جرح حرف الـ S
تُستخدم هذه الطريقة لشد الثلثين المتوسط والسفلي للوجه، بالإضافة إلى شد الرقبة. يتم تنفيذ الجرح في هذه الحالة أمام الأذن ويمتد خلفها، مما يسمح بإزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة للحصول على نتائج أكثر شمولاً. تُعد هذه الطريقة خياراً مناسباً لمن يعانون من ترهلات ملحوظة في الوجه والرقبة.
أشكال أخرى للشقوق حسب درجة الترهل
في الحالات التي تستدعي إجراء شد كامل للوجه أو الرقبة، يتم استخدام طرق جراحية أخرى تتضمن شقوقاً إضافية. قد يلجأ الجراح إلى عمل جرح صغير تحت الذقن لشد عضلات الرقبة إذا دعت الحاجة. تهدف هذه الأساليب إلى تحقيق أفضل نتائج ممكنة حسب درجة الترهل وحالة البشرة.
نتيجة العملية وفترة دوامها
تُعد عملية شد الوجه من الإجراءات التجميلية التي تمنح نتائج رائعة، حيث تُظهر الشخص بمظهر أصغر سناً وتعزز ثقته بنفسه. لا تظهر النتيجة النهائية للعملية إلا بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر، حين يزول التورم وتلتئم الجروح بشكل كامل. تدوم النتائج عادةً من 5 إلى 10 سنوات، ويُمكن دعمها بإجراءات مثل الفيلر والبوتوكس، بالإضافة إلى العناية بالبشرة بالتقشير الكيميائي أو الليزر. للحفاظ على النتائج، يُنصح بتجنب التدخين والتعرض المفرط للشمس، كما يمكن إجراء عملية شد بسيطة عند ظهور ترهلات بعد عدة سنوات.
ملاحظات بعد عملية شد الوجه
تختلف أماكن الشقوق الجراحية في عملية شد الوجه بناءً على جنس المريض. في الرجال، تُجرى الشقوق عادةً على خط الشعر الأمامي وليس داخل فروة الرأس، خاصة عند منطقة الزوالف، وذلك لتجنب أي تغييرات في مواضع الشعر بعد العملية. أما بالنسبة للنساء، فتكون الشقوق مختلفة قليلاً، حيث يتم وضع الشق الأمامي داخل الغضروف الأمامي للأذن، مما يحقق نتائج أكثر تناسقاً وجمالاً. هذه الاختلافات تهدف إلى ضمان مظهر طبيعي يتناسب مع الخصائص الجمالية لكل من الرجال والنساء.
اقرأ أيضا: الابرة الذهبية لتجديد شباب الوجه / عملية شد الرقبة في تركيا حقن الفيلر في تركيا