الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار

عند الحديث عن الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار نجد العديد من الامور التي يتوجب التطرق اليها وهذا ما سنفعله في هذا المقال.

1 الفرق الأول بين تكميم المعدة وتحويل المسار من حيث التعريف:

أن تكميم المعدة هي عملية يقوم بها الطبيب المختص بإجراء عملية تكميم المعدة، يقوم الطبيب بقص ما يقارب ثلاث أرباع حجم المعدة، والإبقاء على ما تبقى من حجمها فقط بشكل يشبه الموزة إلى حد ما.

بينما عملية تحويل المسار فهي عمليةٌ تشتمل على قصّ جزءٍ كبيرةٍ من المعدة بالإضافة إلى قص الجزء العلويّ من الأمعاء الدقيقةِ، ومن ثم رفع الجزء غير المقصوص من الأمعاء الدقيقة ووصله مع جزء المعدة الصغير المقصوص.

2 الفرق بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار من حيث الفائدة:

أن عملية تكميم المعدة تقتصر على صغر حجم المعدة بالتالي أكل كمياتٍ أقل بكثيرٍ من ذي قبل والقليل من السعرات الحرارية المُكتسبة، بالإضافة إلى تثبيط هرمون الجوع مما يُقلل من الشهيّة و الشعور بالجوع بشكل سريع.

إنما عملية تحويل مسار المعدة يُضاف إلى ما سبق التقليل من امتصاص الطعام والشراب التي يتناولها المريض داخل الأمعاء نتيجة قص جزءٍ لا بأس به من الأمعاء المسؤولةِ عن امتصاص الطعام.

3 الفرق بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار من حيث التماثل للشفاء وسرعة خسارة الوزن:

تُعتبر عملية تحويل المسار هي الأسرع من حيث خسارة الوزن،  حيث يشهد المريض خسارة أسرع في الوزن مقارنةً بعملية تكميم المعدة.

إنما تتميّز عملية تكميم المعدة، يتماثل المريض للشفاء بوقتٍ أسرع نسبيًا بالمقارنة مع عملية تحويل المسار، حيث أن عملية تحويل المسار تُعدّ أعقد وأصعب من عملية تكميم المعدة، ويستطيع المريض الذي أجرى عملية تكميم المعدة الخروج من المشفى بعد يومين أو ثلاثة فقط من بعد العملية.

4 الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار من حيث المضاعفات:

تعدّ مضاعفات عملية تحويل المسار أكثر مقارنةً مع عملية تكميم المعدة،  من أهم هذه المضاعفات هي كل الآتي: 

1. عند إجراء عملية تحويل المسار، يحدث انفصال جزئيّ للمعدة والأمعاء اللذان تم وصلهما معًا في القليل من الحالات.
2. يعاني المريض الذي أجرى عملية تكميم المعدة من سوء امتصاص المغذيّات الفيتامينات بشكل أكبر من مرضى تحويل المسار ويُعزى ذلك بسبب إزالة جزءٍ من الأمعاء التي بدورها مسؤولةٌ عن امتصاص الفيتامينات والمعادن، حيث يحتاج مريض تحويل المسار إلى تناول المكمّلات الغذائية كالحديد وفيتامين ب12 مدى الحياة.
3. احتمالية توسّع المعدة عند المريض بعد إجراء عملية تحويل المسار أكبر مقارنةً مع عملية تكميم المعدة، حيث يكون حجم المعدة ثابتٌ نوعًا ما في عملية تكميم المعدة.

نقاط التشابه بين عمليتي تحويل المسار وتكميم المعدة:

يتشابه كلّ من عمليتي تحويل المسار وتكميم المعدة في النقاط الآتية:

1 الهدف:

تهدف كلّ من عملية تحويل المسار وتكميم المعدة للتخلّص من السمنة والأمراض المتعلقة بالسمنة وهي كالآتي:

1. ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
2. السكري.
3. انقطاع النفس الانسدادي النومي
4. أمراض القلب.

2 الأعراض الجانبية والمخاطر للعمليتين:

حيث تشترك العمليتين تحويل المسار وتكميم المعدة كالآتي:

1. العدوى البكتيرية والالتهابات.
2. اضطرابات الجهاز الهضمي بما فيها الإعياء والاستفراغ.
3. النزيف أو تكون الجلطات.
4. سوء التغذية وسوء امتصاص المغذّيات.

3 نمط الحياة بعد العملية:

تشترك العمليتين تحويل المسار وتكميم المعدة بضرورة المريض لإلتزام بنمط حياة صحيّ بعد التماثل للشفاء للحفاظ على النتيجة المرجوّة بتقليل السعرات المكتسبة وممارسة الرياضة.

وأيضًا يُطلب الطبيب المختص من المريض في الحالتين الاعتماد في أكله في بادىء الأمر على السوائل فقط ومن ثم على الطعام المهروس، ويعود بعد برهةٍ من الزمن إلى الطعام الاعتيادي.

هل عليّ إجراء عملية تحويل المسار أو تكميم المعدة؟

يعود القرار إلى الطبيب المختص بعلاج السمنة عادةً في التقرير فيما لو كان المريض يحتاج إلى تحويل المسار أو إلى تكميم المعدة، لكن يؤخذ بعين الاعتبار عدّة نقاطٍ منها الآتي:

1 وزن المريض:

أن عملية تكميم المعدة تكون عادة لمن يزيد مؤشر كتلة الجسم لديه عن 30، بينما عملية تحويل المسارة للمعدة تكون لمن لديه مؤشر كتلة جسم 40 فأكثر أو في حال كان لديه مؤشر كتلة ما بين (30-36) ويشكو من أمراضٍ تهدد حياته بسبب السمنة.

2 أمراض المعدة:

يفضّل عادةً تجنّب القيام بعملية تكميم المعدة لمن يشكو من أمراض متعلّقة بالمعدة أو الجهاز الهضمي مثل:

1. قرحة المعدة.
2. نزيف المعدة.
3. الفتق الحجابي 

3 رغبة المريض: 

قد يؤخذ في بعض الأحيان القليلة رغبة المريض في سرعة خسارة الوزن، حيث يخسر المريض الوزن أسرع في حالة تحويل المسار.

جراحة تحويل مسار المعدة:

يعتمد هذا الإجراء أساساً على إزالة الجزء الأكبر من المعدة وخلق الحقيبة الصغيرة، وهي التي ستكون قادرة على الاحتفاظ بأجزاء صغيرة فقط من الطعام في أي وقت، ويعني هذا أنه بعد هذا الإجراء، سوف يحتاج المريض إلى تناول أجزاء صغيرة من الطعام لأن معدت المريض قد تم تغييرها لاستيعاب كميات أقل من الطعام.

كما أنه سيتم امتصاص كمية أقل من الطعام وبالتالي السعرات الحرارية في الجسم، لأن الطعام الذي يتناوله المريض سوف يتجاوز جزء أكبر من معدت المريض وجزء أصغر من أمعاء المريض.

المزايا:

توجد ميزة واحدة لعملية تحويل المسار وهي السرعة في فقدان الوزن بالمقارنة مع عملية تكميم المعدة؛ فهي مثالية للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والمعتدلة ويرغبون في الحصول على حل دائم للبدانة والسمنة.

العيوب:

أن إجراء هذه العملية لديها عيوب أيضاً، فبمجرد أن يتم، يكاد أن يكون من المستحيل إرجاعه، كما قد لا يكون أيضاً مثالي جداً للنساء اللواتي يرغبن في الحمل بعد فترة وجيزة من إتمام جراحة إنقاص الوزن والتخلص من السمنة.

مرض سوء الامتصاص هو واحد من العيوب الأخرى في عملية تحويل مسار المعدة، لأن معظم المواد الغذائية المستهلكة تتجاوز جزءاً كبيراً من الجهاز الهضمي، ويتقلص استيعاب كمية السعرات الحرارية وكذلك المواد الغذائية في الجسم إلى حد كبير، وبسبب حالت سوء الامتصاص فإن المرضى الذين يختارون تحويل مسار المعدة هم أكثر عرضة لنقص المواد الغذائية وخاصة إذا لم يقوموا بأخذ المكملات الغذائية الخاصة بهم بشكل دائم.

جراحة تكميم المعدة:

تعتمد عملية تكميم المعدة على استئصال نسبة كبيرة من الجزء الجانبي من المعدة بحيث لا يبقى سوى جزء صغير جداً من المعدة بحجم ثمرة الموز بعد الجراحة.

هذا الإجراء لعملية تكميم المعدة يعمل على تقليل كمية الطعام الذي يتناوله المريض خلال وقت واحد، فيجعل الشخص يشعر بالشبع لوقت أطول وبالتالي تقل الرغبة في تناول الطعام؛ و هذا يحفز جسم المريض لاستخدام الدهون المخزنة لتوفير الطاقة.

الفارق الرئيسي بمقارنتها مع جراحة تحويل مسار المعدة هو أنه مع هذا الإجراء لا يزال الطعام يمر عبر طول الأمعاء بشكل كامل، لأن حجم المعدة (المكممة) الذي يتبقى بعد الجراحة أصغر بكثير.

المزايا:

عند إجراء جراحة عملية تكميم المعدة، يتم إزالة الجزء الأيسر بأكمله من المعدة؛ حيث يوجد الهرمون المسؤول عن تحفيز الشعور بالجوع و بمجرد إزالة هذا الجزء من المعدة؛ يعني أيضاً إزالة هذا الهرمون.

هذا هو السبب الرئيسي في أن المرضى الذين يختارون جراحة عملية تكميم المعدة نادراً ما يشعرون بالجوع بعد إتمام الجراحة.

توجد ميزة أخرى لعملية تكميم المعدة وهي أن بعد إجراء عملية تكميم المعدة نادراً ما يعاني المرضى من ظهور علامات التمدد والجلد المترهل؛ ويرجع ذلك أساساً إلى بطئ معدل فقدان الوزن بشكل ثابت.

العيوب:

مثل عملية تحويل مسار المعدة؛ فإن عملية تكميم المعدة قرار لا يمكن الرجوع عنه، و هذا يعني أنه بمجرد الانتهاء من ذلك، يجب على المريض أن يعيش معه مدى الحياة، ليس لديه خيار لتغيير رأيه.

فقدان الوزن هو أيضاً تدريجي في تكميم المعدة، سوف يضطر إلى الانتظار لفترة أطول قليلاً بعد إجراء العملية حتى يلاحظ المريض فرق كبير.

ولهذا السبب، فإنه قد لا يكون خياراً مثالياً للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ويحتاجون إلى الجراحة من أجل حالاتهم المرضية مثل: مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم.

أيهما أفضل عملية تكميم المعدة أم عملية تحويل المسار؟

عند الحديث عن الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار، أغلب الأشخاص يختارون عملية تكميم المعدة في غالبية الأحيان كطريقة أكثر أمانا في التخلص من الوزن الزائد. أن عملية تكميم المعدة له العديد من المزايا ويعتبر عملية تحويل مسار المعدة فعالا بناء على إحصائيات النتائج على المدى الطويل.

ولكن هذه الجراحة ترتبط بمخاطر أعلى. كمرشح للجراحة، من المهم أيضا مراعاة حالة المريض الخاصة وجوانب العلاج للمريض.

إذا كان المريض يتناول أدوية مضادة للالتهابات، والتي قد تسبب تقرحات إذا تم اختيار تحويل مسار المعدة، فمن الأفضل اختيار عملية تكميم المعدة. إذا كنت تبحث عن عملية جراحية أقل توغلا، فإن الأطباء يوصون بعملية تكميم المعدة.

ومع ذلك، إذا كنت ترغب في الحصول على نتائج ثابتة ومتناسقة قد تستمر لفترة طويلة بناء على عقود من البحث، فقد تحتاج إلى التفكير في الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة. على وجه العموم، يوصي العديد من الأطباء اليوم بتكميم المعدة كإجراء أسرع وأقل تكلفة وأكثر فاعلية لفقدان الوزن بمعدلات مضاعفات أقل.

نأمل ان نكون قد وفقنا في اظهار الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار، للمزيد من المعلومات تواصل معنا عبر الواتس اب.

المزيد:

عملية تحويل مسار المعدة في تركيا

عملية تكميم المعدة في اسطنبول

علاج السمنة